ان الشباب هم صناع المستقبل، وعماده و ذخره في كل الأمم ، باعتبارهم القلب النابض ، ومن يعقد عليهم الامل في التغيير . الطموح صفة مهمة، يجب توفرها لدى شبابنا من أجل مستقبل مشرق لكن غياب الأهداف يحول دون تحقيق المراد، فقد جاء على لسان نابوليون أن ‘ الطموح هو طريق النجاح ، و المثابرة هي السيارة التي توصلك اليه ‘ فأي مستقبل للشباب حين تغيب الأهداف ؟ مع التقدم العلمي و انتشار التكنولوجيا ، أصبح الشباب يتوفرون على فرص عديدة و سهلة سواء في التعلم أو العمل ، كما أن هذا التطور و بالترويج السلبي للإعلام و مواقع التواصل غير المراقبة جعل الشباب يفكرون في السبل السهلة للنجاح ، فغابت الاخلاق و انعدمت القيم . بين من يطمح وبين من لا هدف له ، يقف الشباب في مفترق طرق. لان الشباب قوة ان وجهت جيدا، و نكبة ان تركت للضياع ، وهنا تبرز مسؤوليتنا جميعًا كمجتمعات، وأُسر، ومؤسسات تعليمية في أن نراعى طموحاتهم ونمدّ لهم يد العون، حتى لا يضيع الحلم في الجيل القادم ، ولا تضيع الطاقات. فالأمة التي تهمل شبابها، إنما تهمل مستقبلها.